والتقى المحافظ ومعه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عامر سعيد العامري، ومدير عام مديرية تريم حسن مولى الدويلة، ومدير الاوقاف بتريم حسن بابطاط، خلال الزيارة عميد الدار العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ، واطلع على محتويات المكتبة العامة بدار المصطفى التي تشمل كتبًا في علوم القرآن الكريم والحديث وعلومه والسيرة والشمائل وأصول الفقه والأذكار والأدعية والتاريخ والتراحم وعلوم اللغة والبحث الالكتروني الحديث والكتب المعاصرة التي يستزيد منها طلاب العلم من جميع أنحاء العالم الذين يتلقون العلم الشرعي بدار المصطفى.
وأدّى المحافظ والوكيل مع جموع المصلين شعائر صلاة عصر اليوم الأحد بجامع دار المصطفى، وعقب الصلاة ألقى محافظ حضرموت كلمة هنأ فيها الجميع بشهر رمضان الفضيل، معربًا عن الارتياح لزيارة دار المصطفى للدراسات الإسلامية في هذه الأيام الروحانية المباركة، مشيرًا إلى أن الدار أُسّست على التقوى واتخذت من صفة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إسمًا لها اقتداءً بسنته، وهي امتداد للمدرسة الوسطية الحضرمية التي انبثقت من مدارس السنة الشافعية وتُسقى جذورها من القرآن والسنة، وانتشرت في بقاع الأرض كشعاع من النور المحمّدي، وأثرى رواد هذه المدرسة العالم، وحضرموت تسير اليوم على ذات النهج ومعها كل المجتمعات التي تأثرت بها كونها لم تشهد يومًا خلافًا عقائديًا ويجسد روادها سُفن نجاة ويعمدون على حل الخلافات بين الناس.
وقال المحافظ “حضرموت ستظل تنتهج هذا النهج المعتدل الذي يعمد إلى حل الخلافات، وستظل السلطة المحلية بالمحافظة تدعم مثل هذا التوجه لما له من خير على الأمة وعلى حضرموت، وقد كبرت هذه المدرسة بحضرموت وحضرموت كبرت بها بامتداد الحدود التي انتشر فيها الاسلام بوسطية الحضارم واعتدالهم، ويجد سفراء كل الدول من طلاب العلم مبتغاهم اليوم في حضرموت ليستزيدوا من العلم الشرعي المعتدل”.
 ودعا العلامة الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى إلى التعاون والبر والتقوى في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وحث على التآلف بين القلوب والابتعاد عن شرور الأنفس والسعي للربح في شهر الربح والخير، مبتهلاً إلى المولى تعالى بالشكر والحمد على ما بقي في الأمة من خير وفي حكامها من أثر خير وايمان، داعيًا المولى بأن يُعين المحافظ واخوانه في السلطة المحلية على أداء الأمانة وتسخير لهم أسباب النجاح والتوفيق.